قال تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون). إن الماء مرتبطٌ بحياة جميع الكائنات الحية، وبمختلف النشاطاتِ الحيوية، فسبحان الله الذي أوجد هذا العنصر الثمين وجعله من مصادر حياة الإنسان، والحيوان، والنبات، في هذا المقال سنتحدّث عن أهمية الماء.
الماء مركّب كيميائي يتّصف بأنه لا طعم له، ولا رائحة، ولا لون، ويغطّي مُعظم أجزاءِ الكرة الأرضية؛ حيث يُشكل ما نسبته 71% منها، ويوجد في البحار، والمحيطات، والأنهار، والجداول. يُعتبر الماء من أهمّ العناصر الكيميائية، ويتكون من جزيئات: جزيئان من الهيدروجين، وجزيء من الأكسجين، وترتبط هذه الجزيئات مع بعضها البعض برابطة تساهميةٍ صياغتها هي H2O.
تنقسم مصادر الماء إلى قسمين، هما:
يتشكل الماء من ثلاث حالات اعتماداً على درجة الحرارةِ والضغط، وهي:
يمر الماء على الأرض بحالته الثلاث بما يسمى بالدّورة الطّبيعية للماء، ابتداءً بالتبخر والنَّتح التبخري عن طريق أشعة الشمس وبفعل درجات الحرارة، ومن ثمّ يتكاثف لِيتشكل على شكلِ غيومٍ، ومن ثمّ الهطول على سطح الأرض، والجريان إلى مَصبات الماء كالبحار، والمحيطات، وغيرها من مصبات الماء.
يختلف توزيع الماء على مناطق الكرة الأرضية؛ حيث تُشكل البحار والمحيطات ما نسبته 96.5%، أما النّسبة المُتبقية فتشكل 1.7% من المياه الجوفية، والجليد في المناطق القطبية، بالإضافة لِنسبةٍ ضئيلةٍ تكون على شكلِ بخارٍ عالقٍ في الهواء، وعلى شكل الغيومٍ.
علاقة الماء بالتاريخيعتبر الماء منذ قديم الزّمان من أهمّ عوامل نهضة الشّعوب والحضارات التي تتميّز مناطقها بِوفرة المياه، فقد كانت تتميز بالازدهار في جميعِ مجالاتِ الحياة التّجارية، والاقتصادية، والاجتماعية، والزّراعية، والصّناعية وغيرها من المجالات، ومن هذه الحضارات الدّول التي قامت على ضفاف نهري دجلة والفرات، ووادي النيل.
أهمية الماء للإنسانيتألّف جسم الإنسان من الماء ويُشكّل ما يقارب نسبته 65 % من جسمه، وتنعكس أهميته على جسم الإنسان بما يلي:
المقالات المتعلقة بما أهمية الماء